"المافيا" أسرار و حقائق
المافيا جهاز معقد للغاية يبدأ تكوينه بما يسمى بـ"العائلة" كما شاهدنا في الكثير من الأعمال السينمائية، وهي عبارة عن مجموعة من الأشخاص يجمعهم رابط معين كرابطة الدم، الصداقة، النسب .. أو حتى المدينة أحياناً، ويتزعمها عادةً أقوى الأفراد شخصية وأجدرهم بالقيادة، ويتم اختياره بموافقة باقي الأفراد.
البناء التنظيمي للمافيا
- Bos/Don "الرئيس أو الدون" : رأس العائلة وأقوى أفرادها ويمثل رأس السلطة الهرمية ، وهو منفصل عنالعمليات الفعلية بعدة طبقات من السلطة، كما أنه يتلقى جزء من أرباح كل عملية يقوم بها كل فرد منأفراد الأسرة.
الرئيس يتم اختياره بالتصويت من رؤساء المجموعات -- UnderBoss"المساعد" : عادة يقوم الرئيس بتعيينه ، وهو " الرجل الثاني" في العائلة ، وهو يعد الكابتنالمسئول عن بقية " كباتن " العائلة تحت رئاسة الرئيس ، وهو الرجل الذي يتقدم للرئاسة في حالة سجنالرئيس.
- Consigliere "مستشار العائلة" : يعمل كمسؤول استماع والمكلف بالتوسط في نزاعات الأسرة ، كما أنه
يهتم بالجانب الإقتصادي " للأعمال " وهم عادة رجال عصابات قليلي الشهرة والذين يمكن الوثوق بهم ،يحاولون الحفاظ على صورة العائلة تبدو قانونية قدر الإمكان ، وهم على قدر كبير من القانونية بغض النظر عن المقامرة على نطاق ضيق أو الاحتيال للحصول على المال.
- Capo " كابتن او كابو " : هو قائد مسئول عن مجموعة ، هناك عادة من 4-6 مجموعات في كل عائلة ،كل منها تتكون من عدد من الجنود يصل إلى 10 . الكابتن يدير شئون عائلاته الصغيرة ، ولكن يجب أن يتبعالأوامر التي يضعها الرئيس ، وكذلك أن يدفعوا له حصة من مكاسبهم . الكباتن يتم ترشيحهم من قبلالمساعد أو الرجل الثاني ولكن في الأصل يختارهم الرئيس نفسه.
- Soldier " الجندي " : هم من أعضاء الأسرة " المصنوعين " أي لا ينتمون مباشرة للعائلة ولكن يمكن فقطأن يكونوا من أصل إيطالي أو صقلي ، وهم يبدأون منتسبين أو مساعدين أثبتوا أنفسهم ، والكابتن هو منيرشح الجندي الجديد وعادة يكون الجندي بعد قبوله في مجموعة الكابتن الذي رشحه.
- Associate " المساعد الخارجي " : ليس اعضاءاً في العائلة ، وإنما يقومون بمهام محددة ، ويقومون أحياًناً بدور الوسيط أو يبيعون المخدرات لدرء الخطر عن الأعضاء الفعليين . الغير إيطاليين لا يمكن أن يصلوا لأكثر من ذلك بالنسبة للعائلة.
تاريخ زعماء المافيا يشهد لهم بالدموية من أجل التحكم والسيطرة ومن أشهرهم "كيرليوني" أكبر زعماء المافيا على الإطلاق، وأكثرهم دموية في تاريخ المنظمة، فقد قام عام 1938 بالتخطيط لاغتيال جميع زعماء المافيا، وأتم ذلك بنجاح في يوم واحد، وتربع بعدها على عرش المافيا الإيطالية.
زعماء المافيا في التخطيط لأكثر العمليات دموية وفظاعة ووحشية في تاريخ المافيا ومن بين الأسماءأيضا "آل كابوني" وهو الأشهر بين زعماء المافيا حتى الآن .. والذي عاش من 1899-1947 وكانت نهايتهعلى يد ضابط فيدرالي نجح بإدانته بالتهرب من الضرائب .
ميزانية دولة
أشهر ضحايا المافيا
أما أشهر ضحايا المافيا فمن بينهم القاضيان الإيطاليان الشهيران جيوفاني فالكوني وباولو بورسيلينو ومئات الضباط والقضاة والمحامين. وتجد الشرطة الإيطالية صعوبة في الحصول على أي معلومة حول المافيا من سكان الجنوب الإيطالي، بل إن هناك كتابات حائطية تشيد بالمافيا مثل عبارة "تحيا المافيا".
ورغم ضعف التأييد الشعبي للمافيا، فإن الجنوب يعتبر معقلا حصينا للعصابات المافيوزية، بسبب الفقر واختلال الموازين مع الشمال، وارتفاع نسبة البطالة بين أبناء الجنوب الإيطالي، ما يحولهم إلى أنصار للمافيا.
ولا ينسى العالم اغتيال بابلو سكوبار لاعب كرة القدم الكولومبي بعد إحرازه هدف في فريقه عن طريق الخطأ حيث تم اغتياله أثناء خروجه من مطعم بعد أن تناول وجبة العشاء على يد المافيا ظنا منهم أنه كان يلعب لحساب جهة أخرى لأنهم كانوا يقامرون على فوز المنتخب الكولومبي في هذه المباراة .
كتاب غربيون: الشريعة تنقذ اقتصاد العالم
الدكتور عبد الباســط السيد
محمود درويش
بعد إنهائه تعليمه الثانوي، كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في صحافة الحزب الشيوعي الإسرائيلي، مثل "الإتحاد" و"الجديد" التي أصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر .
لم يسلم من مضايقات الشرطة، حيث فرضت عليه الإقامة الجبرية أكثر من مرّة منذ العام 1961 بتهم تتعلق بأقواله ونشاطاته السياسية، حتى عام 1972 حيث نزح إلى مصر وانتقل بعدها إلى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقد استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجاً على اتفاق أوسلو.
شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر مجلة الكرمل، وأقام في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث أنه دخل إلى فلسطين بتصريح لزيارة أمه، وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء في وطنه ، وقد سمح له بذلك.
حصل محمود درويش على عدد من الجوائز منها:
- جائزة لوتس عام 1969.
- جائزة البحر المتوسط عام 1980.
- درع الثورة الفلسطينية عام 1981.
- لوحة أوروبا للشعر عام 1981.
- جائزة ابن سينا في الإتحاد السوفيتي عام 1982.
- جائزة لينين في الإتحاد السوفييتي عام 1983
يُعد محمود درويش شاعر المقاومة الفلسطينية، ومر شعره بعدة مراحل
- أوراق الزيتون (شعر).
- عاشق من فلسطين (شعر)
- آخر الليل (شعر).
- مطر ناعم في خريف بعيد (شعر).
- يوميات الحزن العادي (خواطر وقصص).
- يوميات جرح فلسطيني (شعر)
- حبيبتي تنهض من نومها (شعر)
- محاولة رقم 7 (شعر).
- أحبك أو لا أحبك (شعر).
- مديح الظل العالي (شعر).
- هي أغنية ... هي أغنية (شعر).
- لا تعتذر عما فعلت (شعر).
- عرائس.
- العصافير تموت في الجليل
- تلك صوتها وهذا انتحار العاشق.
- حصار لمدائح البحر (شعر).
- شيء عن الوطن (شعر).
- ذاكرة للنسيان.
- وداعاً أيها الحرب وداعا أيها السلم (مقالات).
- كزهر اللوز أو أبعد
- في حضرة الغياب (نص) - 2006
- لماذا تركت الحصان وحيداً
- بطاقة هوية (شعر)
- أثر الفراشة (شعر) - 2008
اوسيتيا الجنوبية: جذور الصراع
ومعظم سكان اوسيتيا الجنوبية من اثنية الاوسيتيين الذين يتحدثون لغة تنتمي تاريخياً إلى اللغة الفارسية.
تصر جورجيا على أن لا مجال للمساومة في أن تكون اوسيتيا الجنوبية جزءاً من أراضيها، وتقاوم الانفصاليين الاوسيتيين بصلابة وتتجنب استخدام اسم "اوسيتيا الجنوبية" الذي ترى أنه يتضمن علاقات سياسية مع اوسيتيا الشمالية وبالتالي يشكل تهديداً لوحدة الأراضي الجورجية.
وترى جورجيا أن استخدام كلمة "الشمالية" في التعريف بـ "اوسيتيا الشمالية" أمر مضلل، ووفقاً لوجهة النظر الجورجية فإن هذا الإقليم هو كل اوسيتيا. وتفضل جورجيا استخدام الاسم التاريخي "ساماشابلو" أو الاسم الحديث للإقليم "تسخينفالي" للدلالة على اوسيتيا الجنوبية التي هي جزء من المحافظة الجورجية شيدا كارتي.
يعتقد أن الاوسيتيين هم أحفاد قبائل هاجرت للمنطقة من آسيا قبل مئات السنين واستقرت فيما يعرف الآن باوسيتيا الشمالية.
وعندما بدأت الأمبراطورية الروسية في التوسع في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، لم ينضم الاوسيتيين إلى بقية سكان شمال القوقاز لمقاومة الروس؛ بعضهم قاتل إلى جانب الروس في مواجهة جيرانهم الذين كانوا أعداء لهم لفترة طويلة، والبعض الآخر اتجه جنوباً عبر الجبال للفرار من القتال.
وتاريخياً كان للاوسيتيين علاقات جيدة مع الروس واعتبروا مواطنين موالين للامبراطورية الروسية ومن ثم للإتحاد السوفيتي الذي ساندوه عندما احتلت قوات البلشفيك روسيا في بداية العشرينات من القرن الماضي.
وكجزء من إعادة تشكيل المنطقة الذي اعقب تلك الاحداث، انشأ إقليم اوسيتيا الجنوبية المتمتع بحم ذاتي ضمن جورجيا واقليم اوسيتيا الشمالية في روسيا.
مع تراجع نفوذ الاتحاد السوفيتي السابق وبروز نجم القائد القومي الجورجي زياد قامساخورديا في تبليسي، عبرت اوسيتيا الجنوبية عن نزعتها الانفصالية عن جورجيا.
وأرسلت موسكو عام 1989 قوات عسكرية لحفظ الأمن في المنطقة بعد اندلاع مواجهات عنيفة بين الجورجيين والاوسيتيين في العاصمة تسخانفيلي، واندلع العنف مجدداً عام 1990 عندما أعلنت اوسيتيا رغبتها في الانفصال عن جورجيا.
ولم يقلل انهيار الاتحاد السوفيتي واستقلال جورجيا عام 1991 من رغبة الاوسيتيين في الإنفصال عن تبليسي، واستمر القتال المتقطع بين الجانبين حتى صيف عام 1992، عندما تم الاتفاق على نشر قوات حفظ سلام جورجية واوسيتية وروسية.
وتراجع نفوذ الانفصاليين قليلاً خلال حكم الرئيس ادوارد شفيرنادزة ، لكنهم عادوا إلى الواجهة مجدداً بعد وصول الرئيس الحالي ميخائيل سيكاشفيلي إلى الحكم والذي عبر سريعاً عن رغبته في إعادة الأقاليم المتمردة إلى سيطرة الدولة.
عرض سيكاشفيلي على الاوسيتيين الحوار والحكم الذاتي ضمن دولة جورجية واحدة، لكن ذلك كان أقل بكثير مما يطلبه الانفصاليون.
ولم يكن مفاجئاً أن يصوت الاوسيتيون بأغلبية ساحقة لتأييد الاستقلال عن جورجيا في استفتاء لم يعترف به في نوفمبر 2006، وفي استفتاء متزامن صوت الجورجيون في اوسيتيا الجنوبية للبقاء ضمن سلطة تبليسي.
ظلت أعمال العنف والاشتباكات المتقطعة حاضرة في الاقليم، ولا زالت روسيا تحتفظ بقوات لحفظ السلام هناك على الرغم من دعوة البرلمان الجورجي لاستبدالها بقوات دولية.
عودة صدور مجلة الدوحة
السلاح النووي ... الإرهاب الأمريكي الموثق ...
من هيروشيما إلى ناغازاكي:
توجهت أنظار العلماء والباحثين نحو الإشعاع النووي منذ أواخر القرن التاسع عشر الميلادي عندما تمكّن الزوجان، بيار وماري، كوري من اكتشاف عنصر الراديوم، وقد تركّزت تلك الأنظار أكثر مع إطلاق العالِم الألماني آينشتين لنظريته النسبية، في الربع الأول من القرن العشرين الميلادي.
ولما كانت نظرية آينشتين قد تحدثت عن إمكانية تحول المادة إلى طاقة رهيبة مدمرة، فقد سال لعاب عسكريي دول العالم آنذاك لهذه الفكرة، وجعلوا جلّ اهتمامهم في الحصول على السلاح النووي الفتّاك الذي سيمكّنهم من السيطرة على العالم.
تقول المصادر التاريخية إن ألمانيا النازية، وبإشراف مباشر من أدولف هتلر، كان لها قصب السبق في إنشاء مراكز فعلية للتجارب النووية.
وتتابع المصادر أن دول الحلفاء، وخصوصاً أميركا، قامت بالقضاء على تلك المراكز في عمليات استخبارية معقدة، وقاموا أيضاً بإغراء العلماء العاملين هناك، وشجّعوهم على السفر إلى أميركا، وقاموا بتهريبهم.
لما وصل هؤلاء العلماء إلى أميركا أنشىء لهم حقل تجارب نووي وبدأوا بتجاربهم التي مكّنت الولايات المتحدة من امتلاك السلاح النووي في العام 1945م، لتصبح بذلك أول دولة تضم هذا السلاح الرهيب إلى ترسانتها العسكرية.
هيـروشـيما
كما يعلم معظم الناس، فإن السلاح النووي استعمل مرتين، وكانت أولاهما، وهي الأكثر شهرة، في مدينة هيروشيما اليابانية التي أبيدت في السادس من آب/أغسطس من عام 1945م، عندما ألقى عليها سلاح الطيران الأمريكي قنبلة نووية معبّأة باليورانيوم تزن أكثر من 4,5 طن، وكان الأمريكيون قد أطلقوا على تلك القنبلة إسماً رمزياً هو "الولد الصغير Little Boy"، ألقيت تلك القنبلة في وسط مدينة هيروشيما، عند الساعة الثامنة والربع من صباح ذلك اليوم من ارتفاع 1980قدم.
تحوّلت المدينة بعد ثوانٍ إلى كومة من اللهب العملاق تأكل الأخضر واليابس، وتبيد البشر والحجر، في أكبر تفجير عملاني معروف حتى ذلك الوقت، أسفر عن سقوط حوالي سبعين ألف قتيل ومثلهم من الجرحى الذين مات معظمهم لاحقاً متأثرين بالتسمّم الإشعاعي.
تقول سيدة نجت من تلك المذبحة "كان عمري 12 عاماً، وكان ذلك اليوم صحواً... فجأة رأيت صاعقة من البرق أو ما يشبه عشرات الآلاف الصواعق تومض في لحظة واحدة، ثم دوّى انفجار هائل، وفجأة ساد المكان ظلام تام، عندما أفقت وجدت شعري ذابلاً، وملابسي ممزّقة، وكان جلدي يتساقط عن جسدي، ولحمي ظاهر وعظامي مكشوفة.
الجميع كان يعاني من حروق شديدة، وكانوا يبكون ويصرخون ويسيرون على وجوههم وكأنهم طابور من الأشباح.
لقد غطّى مدينتنا ظلام دامس بعد أن كانت منذ قليل تعجّ بالحياة، فالحقول احترقت ولم يعد ثمة ما يذكرنا بالحياة".
ما تزال تلك السيدة حية حتى الآن، وأجريت لها خمس عشرة عملية تجميل لإصلاح وجهها الذي تشوّه بشدة، لكنها تقول: "إني محظوظة لمجرد بقائي على قيد الحياة".
نـاغـازاكـي
في التاسع من آب/أغسطس من عام 1945م عُوملت مدينة ناغازاكي مثل مدينة هيروشيما، مع الفارق أن القنبلة هذه المرة كانت محشوة بالبلوتونيوم، واسمها الرمزي هو "الرجل السمين Fat Man"، وقد ألقيت تلك القنبلة تقريباً في وسط المدينة لتبيد غالبية سكانها والبالغ عددهم ما بين 380 إلى 420 ألفاً.
...اختلف الخبراء في تقويم الفعل الأمريكي هذا، فبعضهم أيّد وجهة النظر الأمريكية التي قالت إن إلقاء القنابل سارع في إنهاء الحرب العالمية، ووفّر ملايين القتلى على البشرية.
ويرى آخرون إن هذا مجرد تبرير غير منطقي، إذ يرون أن الحرب كانت تضع أوزارها، ولن تطول مدتها كثيراً، وما قامت به أميركا ليس سوى عرض عضلات أرادت من ورائه أن تلقي هيبتها وتفرض سيطرتها على العالم.
والآن...
يعجّ العالم بالسلاح النووي، الذي انتشر في مختلف القارات، وتنامت قدراته التدميرية بشكل غير معهود، ما يجعل مستقبل الإنسانية على "كفّ عفريت" كما يقال.
فهل من صحوةٍ قبل الواقعة.