كوريا الشمالية وتزوير الدولار: أكبر عملية مالية سرّية في القرن
في سنة 2006
اكتشفت أجهزة الاستخبارات الأمريكية تداول أوراق نقدية من فئة 100 دولار
لا يمكن تمييزها عن الأصلية حتى أجهزة البنوك واجهت صعوبة في كشفها
الاسم الذي أُطلق على هذه النسخ المزيفة كان:Supernotes
مصدر العملة المزورة:
التحقيقات قادت إلى مصدر واحد:كوريا الشمالية
الشكوك كانت تستند إلى:
نوعية الورق المستخدم
أساليب الطباعة
تحليل تسلسل توزيع الأوراق
تقارير استخباراتية من حلفاء شرق آسيا
قُدرت قيمة الأوراق المزيفة بـ 45 مليون دولار
جميعها تحمل أرقام تسلسلية حقيقية صادرة من دفعات أصلية
لماذا كانت هذه العملية خطيرة؟
لأنها كسرت القاعدة الأساسية في النظام المالي:الثقة في العملة
أثر التزوير لم يكن اقتصاديًا فقط
بل كان تهديدًا مباشرًا للهيمنة النقدية الأمريكية
ومحاولة لإرباك الأسواق العالمية دون إعلان حرب
كيف ردّت الولايات المتحدة؟
واشنطن اتخذت خطوة غير مسبوقة
دون إعلان رسمي، غيّرت تصميم الدولار الجديد
وأدخلت آليات أمنية سرّية:
1. توقيع جزيئي سري
تم تضمينه في الورقة النقدية
لا يمكن كشفه إلا باستخدام أجهزة طيفية خاصة
موجودة فقط في البنوك المركزية
2. تغيير تركيب الورق
يتضمن أليافًا مجهرية
تتفاعل مع الضوء والمجال الكهرومغناطيسي
3. إدخال شريط ثلاثي الأبعاد
يتغير لونه حسب زاوية النظر
ويحمل بصمة فريدة لكل دفعة إصدار
خصائص الدولار الجديد: مقاومة شبه تامة للتزوير
🔒 ألياف متناهية الصغر داخل الورقة تظهر تحت الضوء البنفسجي فقط
🔒 خريطة ميكروسكوبية دقيقة مدمجة في الوجه الخلفي
🔒 توقيع جزيئي مشفر لا يمكن تكراره أو نسخه دون معرفة كيميائية متقدمة
نتائج العملية
رغم دقة التزوير
فشلت أوراق Supernotes في اختراق النظام البنكي الرسمي
وتم سحب أغلبها عبر التعاون بين:
وزارة الخزانة الأمريكية
أجهزة الأمن المالي الدولية
المصارف المركزية في أوروبا وآسيا
الولايات المتحدة أثبتت أن حماية العملة لا تعتمد على الحبر والورق فقط
بل على التكامل بين التكنولوجيا، الكيمياء، وذكاء الاستخبارات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق