دور الأهل في مساعدة الابناء على النجاح الدراسي


دور الأهل في مساعدة الأبناء على النجاح الدراسي:




يقف الأهل دائما حائرين كيف يساعدون ابناءهم على النجاح في الدراسة، وما هي الطرق والوسائل الواجب اتباعها لمعالجة مشكلة الضعف الدراسي عند الابناء.

حول هذا الموضوع تحدثت الاستاذة لمى قشلق في محاضرة القتها في المستشارية الثقافية الايرانية في دمشق مقدمة افضل الطرق والوسائل التي يجب على الأهل اتباعها لمساعدة ابنائهم في النجاح الدراسي قائلة: ‏


إن تحريك دوافع النجاح عند الابناء هوالطريقة المثلى للأخذ بأيدي الأولاد ووضعهم على طريق التفوق والتميز. ‏

فتفوق الابناء وتميزهم دراسيا ليس مستحيلا إذا ادرك الوالدان ان للنجاح الدراسي عادات يمكن اكتسابها بغض النظر عن مستوى المدرسة ومستوى المدرسين. ‏


لماذا ضعف الدافعية؟؟


عندما يحصل الاولاد على كل ما يريدون وفوق كل ما يتوقعون تأتي المدرسة كصدمة لهم عندما يربتط الحصول على النجاح بالمجهود الشخصي، ولذلك اصبح شعار الأولاد الآن (بسرعة وبسهولة) بديلا عن شعار (بالجد والعمل) وعدم اعتياد الولد لخوض هذه التجربة والخوف من الفشل يؤدي الى حماية نفسه من ان يظهر انه غبي يقوده الى توظيف استراتيجيات لاقناع اهله وبذلك يسبب الخسارة لنفسه. ‏


المعتقدات الخاطئة التي تؤدي الى ضعف الدافعية: ‏


تتناول المحاضرة في حديثها عدة امور هي في رأيها السبب في ضعف الدافعية للتعلم وهي أولامعتقدات الأهل، فالأهل دائما يعتقدون ان الولد إما أن يكون متفوقا متميزا أو لا يكون، والاخطاء في الامتحان هي دليل على غباء الطالب أما العلامة الكاملة فهي الدليل على ذكائه والفشل الدراسي هو فشل الأهل، ثم تأتي معتقدات المعلم الخاطئة والذي يعتقد بأن الطالب يجب ان يعطي افضل ما عنده دفعة واحدةوالاخطاء هي طريق الفشل واسئلة الطالب هي دليل على عدم انتباهه اثناء شرح الدرس أما هدوئه واستماعه فهو دليل على ذكائه. ‏

أما معتقدات الطالب الخاطئة فهي ان على الآخرين ان يقوموا بإسعاده وبتعليمه وأن يؤمنوا له مستوى اجتماعيا وماديا راقيا وعليه ان يأخد القرار بالقبول أو بالرفض. ‏


ـ الواقعية هي قضية بيت ومدرسة ومجتمع: ‏


إن الدافعية للتعليم لم تكن قضية بيت أو مدرسة أومجتمع بل هي قضية هؤلاء مجتمعة فالبيئة المحيطة وما فيها من تأثيرات، وما يحمله الطالب في نفسه من خصائص معرفية ونفسية وما يتلقاه من تعامل في المدرسة، كل هذه العوامل تؤثر على دوافع الطلاب ولكن اي هذه العوامل أكثر تأثيرا؟؟ ‏

لقد بينت الدراسات التي اجريت في هذا المجال وجود علاقة وثيقة بين دوافع الأهل ودوافع الابناء وبين نظرة الأهل للتعليم ونظرة الابناء له، فالمراهقون يكتسبون مواقفهم تجاه المدرسة من اسرهم. ووجد ان الابناء الذين استطاعوا تحقيق درجات عالية في المدرسة على الرغم من عدم وجود الدافعية والتشجيع من قبل الأهل وجد ان عندهم دائما شكوك حول اهمية ما انجزوا ويرون دائما ان الدراسة تتطلب جهدا كبيرا ونتائجها ماديا واجتماعيا غير مضمونة. ‏

ـ خطوات إيقاظ الرغبة الداخلية في التعلم: ‏


ـ مساعدة الابناء على وضع اهداف صغيرة للتعلم يمكن التوقع في الوصول اليها. ‏

ـ أن نخلق لديه حب التنافس مع نفسه وان يقوم بعملية تقويم ذاتي لما قام به. ‏

ـ أن نزرع في نفسه حب التحدي والطموح ومقاومة المخاطر والصدمات. ‏

ـ أن نضع له حدودا واضحة لكل الأمور ـ مشاهدة التلفاز ـ الألعاب ـ الاصدقاء ـ الهاتف. ‏

ـ أن نساعده على حفظ انجازاته واعماله ضمن ملف خاص. ‏

ـ أن نعوده على حمل المسؤولية والتحكم بمشاعره والتفكير بشكل ايجابي والابتعاد عن السلبيات في الحياة التي تعوق التعلم. ‏

ـ التعامل مع الاخطاء بشكل جيد فكما يقال يتعلم المرء من خطئه، والفشل لا يعتبر أسوأ شيء في العالم، وإنما هو أن لا نقف عنده بل نعتبره درسا لنا في الحياة والنظر الى مرات الفشل على انها خطوات ضرورية من أجل النجاح الحقيقي. ‏

وعلى الأهل التركيز على قيمة العمل وليس الدرجات وزرع الثقة بالنفس، وأن المثابرة اهم من الموهبة والمقدرة الشخصية، فالذي يكسب في النهاية من لديه القدرة على التحمل والصبر وأن من اكثر الاسلحة الفعالة التي يملكها الانسان هي الوقت والصبر وان نتوقع لابنائنا دائما توقعات ايجابية فهي تقوم بتشكيل الاداء بطريقة قوية وفعالة. ‏


مشكلات الدراسة: ‏


وتتابع المحاضرة حديثها ان من أهم مشكلات الدراسة هي: ‏


أولا ـ عدم القدرة على الحفظ والتركيز:

فهنا علينا ان نضع مخطط شجري للدرس بمعنى النقاط الرئيسة حيث يكون لدى الطالب تصور كلي عن المضمون. وتقسيم الفقرة الى خمسة مقاطع ـ ونربط المعلومات بالاشياء، والقضاء على عوائق التركيز كالعجلة ـ والقلق ـ والمنبهات ـ والتشويش والتعب، ومحاولة حل المشكلات قبل الاستذكار، والبعد عن المشتتات ـ والاهتمام بترتيب الكتب قبل المذاكرة والجلوس بانتباه والتركيز على المقررات الدراسية. ‏


ثانيا: سرعة الملل:

حفز نفسك بمكافأة بعد الانتهاء من جزء معين أو عدد من الدروس. ‏

ـ الاستعانة باسلوب المذاكرة الجماعية ولكن مع ضمان الجدية. ‏

ـ استخدام جدول يبين مدى قدرتك على تنفيذ ما سبق. ‏


ثالثا:عدم القدرة على فهم الدرس: ‏

يقول المثل الصيني: جهل لحظة خير من جهل الدهر، فجهل الطالب وتردده في سؤال المدرس قد يضيع عليه فرصة الفهم، وبالتالي يضطر الطالب الى الحفظ دون فهم وان الحفظ دون فهم مهمة شاقة وصعبة ومحصلة الضياع بعد ايام قليلة. ‏

ـ تحديد النقاط التي لا يفهمها الطالب فإذا كانت المسألة الحسابية تحتاج الى توضيح /5/ خطوات على الطالب تحديد الخطوة التالية التي لا يفهمها حتى يتسنى له ذلك للقائم بالشرح. ‏


رابعا: عدم القدرة على استرجاع المعلومات: ‏

وقد يكون سببه عادة الاضطراب لقرب موعد الامتحان وهنا يجب على الطالب وضع خطة للمراجعة مثل مراجعه ثلاثة دروس لغة انكليزية ثم الانتقال الى أول ثلاثة دروس لغة عربية. وبعد الانتهاء من ذلك ومراجعة المواد بهذه الطريقة يتم حل اسئلة امتحانات السنوات السابقة للمادة والوقوف عند الاخطاء والتركيز عليها. ‏

ويمكن اللجوء الى اسلوب التعليم فالاشياء التي تحاول إفهامها للآخرين يمكن تذكرها بشكل افضل. ‏


خامسا: مشكلة رهبة الامتحان: ‏

وهو التقيد بتعليمات الامتحان وعدم الخوف منه والتمعن باختيار الاسئلة السهلة والاجابة عليها والانتباه الى الوقت واعتبار الامتحان مثل أي عمل يقوم به الانسان. ‏

وقد أغنت المحاضرة الاسئلة من السادة الحضور والتي اجابت عليها المحاضرة موضحة فيها الوسائل و الطرق، وأن المحبة أو التعاون مع ابناءنا هو من أنجع الطرق التي تقودهم الى النجاح والتفوق بكل سهولة، ثم وزعت على الحضور ورقة بجدول للساعات التي يجب ان يدرس بها الابناء كل يوم مع جدول تقويمي لما قاموا به من اعمال دراسية ومنزلية ونوم وطعام ولعب خلال ايام الاسبوع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق