كيف أقوم بالإسعافات الأولية في كل المواقف FIRST AID

   


   يعتبر التدخل السريع في الوقت المناسب و بالكيفية السليمة عند وقوع الحوادث و الإصابات  عاملا حاسما في إنقاذ أرواح المصابين و إبعاد الخطر و التخفيف عنهم و المحافظة على سلامتهم، و هذا ما يسمى بالإصعافات الأولية التي لا تتم إلا بمعرفة عميقة بأنواع الإصابات و درجاتها و كيفيات التعامل معها في كل حالة و كذا تتطلب معرفة جيدة بتكوين الجسم و الطرق المناسبة و الصحيحة التي يتم بها التدخل و تنفيذ هذه الإسعافات. 

  و هنا سنتعرف على أنواع الأخطار و الإصابات و كيفيات التعامل مع كل حال حالة على حدة من أجل المساعدة أثناء وجود تلك الأخطار و الحوادث .

الإغماء - فقدان الوعي

هنالك اسباب كثيره لفقدان الانسان وعيه في حالة وجود انسان فاقد الوعي اتبع الاتي:
* تأكد من وعي المصاب وذلك بالنداء عليه او هز كتفه
* اطلب المساعده بالاتصال بالاسعاف
* تاكد من ان المصاب يتنفس وذلك بفتح مجرى الهواء من ثم حس-انظر -اسمع
* تأكد من وجود النبض
* إذا كان النبض والتنفس موجودين اتبع الاتي
* افتح مجرى الهواء للمصاب وحافظ عليه مفتوحا
* ارفع قدمي المصاب بوضع وساده او اي شيءتحتهما
* حافظ على تدفئة المصاب بتغطية الصاب
* إذا لم تتمكن من الاتصال بالاسعاف انقل المريض الى المستشفى

الصدمة:

تعريف الصدمة

هي فشل الجهاز القلبي الوعائي في تزويد الجسم بكميه كافيه من الدم محمله بالاكسجين لارواء الانسجه الحيويه

أسباب الصدمة

فشل القلب في ضخ الدم الكافي
نقص حاد في كمية الدم والسوائل في الجسم مما يؤدي الى نقص كمية الدم الذي يضخها القلب
توسع الاوعيه الدمويه مما يسبب قلة الاكسجين الواصل الى الخلايه

إسعافها:

افتح مجرى الهواء وحافظ عليه مفتوحا
ارفع قدمي المصاب الى الاعلى بوضع وساده او ماشابه
حافظ على حرارة جسم المصاب بتغطيته ببطانيه او ماشابه

الحروق:

الحروق واحدة من الأسبابُ البارزةُ للموتِ العرضيِ في الطّفولةِ، وثاني سبب بعد حوادثِ السّياراتِ.الحروق تُصنّفُ بحروق من الدرجة الأولى أو من الدرجة الثانية أو حروق من الدرجة الثالثة، مستندة على شدةِ الضرر على الجلدِ.

أنواع الحروق:
 
1- حروق الدرجة الأولى، الأقل ضرراً من الثّلاثة،وتكون بسبب الماءِ الحارِ، البخار، أو من التعرض إلى أشعة الشمس الحارة. وحروق الدرجة الأولى تُسبّبُ بعض الأورام ,والاحمرار والألم.
2- حروق الدرجة الثانية هي نتيجةَ الاتصال بالمواد الكيميائيةِ، والسوائل الحارة، أو من الملابس المحترقةَ.في حالة الحرق لون الجلد يتحول الى اللون الابيض او لون الكرزِ الأحمرِ، والحرق مؤلمُ جداً وتكون البثور عامةُ.
3- حروق الدرجة الثالثة وهي حروق يُمكنُ أَنْ تَنْتجَ من الاتصال ِ بالسّوائلِ الحارةِ أو المواد الكيميائية، أو الكهرباء. وتسبب انسلاخ أو تفحم الجلد يُحتملُ أَنْ لأ يشعر الإنسان بالألم أو بقليل من الألم بسبب تضرر الأعصاب.
كل أنواع الحروق يَجِبُ أَنْ تُعاملَ بشكل سريع وذلك بتخفيف حرارة الجزء المحترق بغسلها من المواد الكيماوية.

ماذا نعمل في حروق الدرجة الأولى؟
 
- أسكب ماء بارد على المنطقة المحترقة حتى يخف الألم (إذا لم يتوفر الماء البارد استعمل أي سائل بارد) أو استعمل كمادة باردة نظيفة.
- ولكن لا تستعمل الثلج أو الزبده أو البودرة.
- إذا المنطقة المصابة صغيرة قم بتغطية المنطقة بقطعة شاش معقم.
- إذا كان الحرق أصاب منطقة العين أو الفم أو المناطق الحساسة يجب مراجعة الطبيب.
- أما حروقِ الدرجة الثانية والثالثةِ: اتبع تعليمات حروق الدرجة الأولى
- انزع جميع الملابس عن المنطقة المصابة عدا الملابس الملتصقة بالجلد.
- لا تضغط على البثور.
- دع المصاب يستلقي مع رفع المنطقة المصابة.
- اتصل بالإسعاف أو اخذ المصاب ألى هناك بسرعة لتلقي العلاج.

أما الحروق الكيميائية:

1- لا تزل أي من الملابس قبل أن تسكب الماء على المنطقة المصابة.
2- إذا كانت المساحة المصابة صغيرةُ، يجب غسلها بكمية كثيرة من الماء الجاري لمدةِ 10 إِلى 20 دقيقةِ، وإذا كانت المساحة المصابة كبيرةُ أستعمل حوض الحمام. ثم قم بتغطيتها بالشاش المعقم واتصل بطبيبك للاستشارة.
3- أما إذا كانت الحروق الكيميائية وصلت إِلى الفمِ أو العيون فأنها تَتطلّبُ تقييمَ طبيَ فوري بعد غسلها بالماء فسارع بالاتصال بالاسعاف.

نزيف الأنف والأسنان



1- نزيف الانف:

  وهو قد ينتج عن ضربه شديدة على الأنف أو ارتفاع فى درجة الحرارة أو من هم مصابون بسيولة فى الدم، ولإيقاف النزيف الأنفى..
يطلب من المصاب أن يضغط بإصبعه بشدة على الجزء الأسفل الطرى من الأنف،
يجلس المصاب فى الهواء الطلق ويكون رآسه مائلاً قليلاً إلى الأمام حتى لايسيل الدم إلى الحلق والحنجرة فيسبب له القىء.
حل كل الأربطة الضيقة حول رقبة المريض - إن وجد - يمكن استخدام كمادات ثلج أو مياه مثلجة فوق الأنف فهذا يساعد على انقباض الأوعية الدموية وإيقاف النزيف..
فى الحالات المستعصية تكسر حقنة أدرينالين فى رباط شاش على شكل فتيل ويوضع فى الأنف، ويتم التنبيه على المريض بعدم التمخط لبضع ساعات بعدها حتى لا يتكرر النزف.
- احترس:
- إذا كان السائل مائى القوام مُدمّم وذلك من الأُذن.
- إذا كان السائل نفس القوام مائى مخلوط بدم.
فأى من الحالتين قد تعنى كسر فى قاع الجمجمة وخاصة إذا حدث هذا بعد حادثة او سقوط من أعلى وهى حالة خطيرة 0 فلا تضيع الوقت فى إيقاف النزيف بقدر ماتهتم بنقل المصاب إلى المستشفى فى سرع وقت.

2- نزيف الاسنان:

فى حالة استبدال الأسنان اللبنية للأطفال أو نتيجة صدمة للكبار قد تسقط أحد الأسنان.
فى هذه الحاله توضع قطعة قماش نظيفة أو قطن سميكة بين فكّى الأسنان ويستمر المصاب فى الضغط عليها ويكون سمك القطن بحيث لا يسمح للفكين بالتلامس ويتم تغيرر القطنة بأخرى إذا لم يتوقف النزيف وبعد التوقف لا يُسمح للمريض بغسل الفم حتى لاتتحرك الجلطة ويعود النزيف مرة اخرى.

- ملاحظات:

إذا لم يتوقف نزيف الجلد بالضغط يُربط الطرف المصاب فى موضع النزيف بمنديل أو رباط شاش ولا يُستعمل حبل أو خيط. يتم فك الرباط كل نصف ساعة للتأكد من إيقاف النزيف وحتى يُسمح للدم أن يُكمل دورته فى الطرف المصاب حتى لا يعانى الطرف المصاب من تلف نتيجة عدم وصول الدم إلية.
لاتستخدم البُن وما شابهه لإيقاف النزيف.
رفع الجزء المصاب كلما امكن ذلك إلا إذا كان هناك شك فى وجود كسر.
اهتم بالنظافة والتعقيم إذا لم يكن النزف خطيرًا ويَستدعى السرعة فى التعامل معه.
- لاتنسى أن استدعاء الطبيب فى حالة النزف الخطير أو نزيف الأنف والأذن ضرورى حتى وإن تمكنت من إيقافة.
- فكرة سريعة عن الدورة الدموية:
يقوم القلب بضخ الدم الذى يحمل الغذاء والأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم وذلك خلال شبكة من الأنابيب تسمى الأوعية الدموية.

وتنقسم الأوعية الدموية إلى:



1- الشرايين وهى التى تحمل الدم المؤكسد من القلب إلى كافة اجزاء الجسم، لذا نجد الدم لونة احمر زاهى (فاتح)، كما أنه يتدفق من الجرح بشكل يتزامن مع النبض.
2- الشعيرات الدموية وهى الفروع الدقيقة النهائية للشرايين.
3- الأوردة فهى تحمل الدم فى اتجاه عكسى من كافة أطراف الجسم إلى القلب حتى يتم أكسدته من جديد وتحميله بالغذاء لذا نجد لون الدم احمر قاتم لانة يحمل كمية اقل من الأكسجين كما أن الدم لا يتدفق بغزارة كما فى الشريان لأنة تحت ضغط أقل، إلا إذا تمزق وريد رئيسى.
وكلما دق القلب حدثت نبضة تدفع الدم داخل الأوعية الدموية (العروق) ويمكن تحسس النبضات فى بعض الأماكن مثل باطن رسغ اليد فى مكان يقع فوق الإبهام مباشرةً ويمكن تحسسه بإصبعى السبابة والوسطى.
وعدد النبضات فى الشخص البالغ حوالى 72 فى الدقيقة؛ أما عند الطفل حديث الولادة 120 فى الدقيقة؛ ويعتبر النبض السريع دليل على حدوث صدمة.

- كيف يتفاعل الجسم مع اصابات الجروح:


   يحاول الجسم الحد من تدفق الدم فبشكل فورى تقريبًا تنقبض نهايات الأوعية الدموية التى لحق بها الأذى كما تتقلص الأوعية المجاورة حيث يقل تدفق الأوعية الدموية، لذا فى الجروح السطحية والبسيطة يمكن ان يتوقف الدم تلقائيًا.
هذا بالإضافة إلى تكوين جلطة عند الجرح من الدم المتدفق ويساعد على تكوين هذه الجلطة احتكاك الجرح بأى جسم غريب (مثل الشاش).

- مضاعفات الجروح والسحجات:  

أولاً : التعرض للجراثيم والميكروبات مما يؤدى إلى إلتهابات بالجروح قد تترك أثرا فيما بعد.
ثانياً : التعرض للإصابة بمرض التيتانوس نظرا لدخول الميكروب فى الجرح.
ثالثا : النزيف الشديد يقلل من كمية الدم بالجسم وبالتالى هبوط بالضغط مما ينتج عنه هبوط بالدورة الدموية والموت فى الحالات الشديدة.

- كيفية التعامل مع الجروح؟

أولاً : فى حالة الجرح البسيط أو السحجة (كشط للطبقات السطحية من الجلد تاركا منطقة طرية مسلوخة).
نظف يديك أولاً ثم ابدأ فى تنظيف الجرح بالقطن الطبى والمُطهر وذلك فى اتجاه من الجرح للخارج حتى لا يتلوث الجرح من المنطقة المحيطة.
ثانياً : استعمل شاشة لتخفيف الجرح ثم غطه بشاش (مُعقم إن وُجد) ثم ضَع فوق الشاش رباط مُحكم.
ثالثاً : فى جميع حالات الجروح لابد وأن يُعطى المريض بعدها فورًا حقنة التيتانوس.

الكدمات:
قد تكون الكدمة الشديدة مؤلمة جدًا؛ ويكون اللون الأزرق سببه نزيف من الأوعية الدموية الدقيقة تحت الجلد مما يؤدى إلى تورم فى المنطقة المحيطة بمنطقة الإصابة.
ولتخفيف الألم والتورم وتُغمس قطعة من القماش النظيف أو القطن فى ماء بارد وتعصر ثم توضع فوق الكدمة ولعدة مرات.
لايحتاج إلى غيارات ولا حقنة التيتانوس طالما لم يفتح الجلد.

النزيف الخطير:

    حاول أن تبطىء النزيف بالضغط على الجرح أو حوله بقوة ويمكن استخدام (إيشارب) أو رباط شاش إذا توافر بسرعة وتستمر فى الضغط.
إذا لم يتوقف لا تنزع الرباط أو الإيشارب بل اتركة كما هو وضع فوقه رباط آخر ثم استمر فى الضغط.
إن أمكن قرّب حافتى الجرح إحداهما من الإخرى بالضغط عليهما جيدًا بالإبهام من جهة وباقى الأصابع من جهة أخرى وذلك إن لم يتواجد الرباط أو الإيشارب وهذا يتطلب الضغط لفترة طويلة.
ليكن المصاب مستلقيًا أفقيًا فى حالة الإصابة مع رفع الجزء المصاب إلى أعلى (الرجل او الزراع مثلاً) ليقل تدفق الدم بتقليل فعل الجاذبية الارضية؛ وبعد توقف النزيف لاتنزع الرباط وضمد الجرح جيدًا فوق الرباط.
- لا تهتم بالتعقيم والتطهير فى حالة النزف الشديد أما إذا رأيت الجرح بسيطًا فلا تنس التعقيم.
- لاتنس تطعيم التيتانوس.

    يساعد نشر مثل هذه المعلومات في تشر ثقافة الإسعاف الأولي و هو ما سيترتب عليه إنقاذ حياة الكثيرين و المحافظة على سلامتهم و أرواحهم، كما إن التعلم و التكوين في هذه التخصصات و المجالات و لو بالحد الأدنى الذي نحتاجه في تدخل سليم و كاف، ضروري يحتاج إليه كل شخص يوجه فائدته لمن يحيطون به في أسرته أو جيرانه أو محيط عمله.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق